أحرز حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الجديدة بقيادة المنسق الإقليمي “رفيق بناصر” نتائج هامة خلال انتخابات الغرف المهنية التي جرت أطوارها يوم الجمعة 6 غشت الماضي وتصدر النتائج بحصوله على أربعة مقاعد جنبا إلى جنب مع حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية.
وبهذه النتيجة يكون المنسق الإقليمي قد ضرب عصفورين بحجر فمن جهة ثمن الثقة التي وضعتها فيه قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة “عزيز أخنوش” ومن جهة أخرى انتقم لنفسه من حزب الاستقلال الذي تربى وترعرع به وتعلم فيه أبجديات السياسة.
وإذا كانت أولى النزالات الانتخابية التي وضعت أوزارها بانتصار كبير للاستقلالي السابق “رفيق بناصر” فإن الاستعدادات على قدم وساق لدخوله في مواجهة مباشرة لانتزاع مقعد برلماني والحصول على مقاعد مهمة لحزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف الجماعات الترابية بكافة ربوع الإقليمـ حيث يقوم حاليا بمحاولة اقتحام المعاقل التاريخية لحزب الاستقلال بمنطقة أولاد افرج وتحويل العديد من الجماعات من الميزان إلى الحمامة، فإن التنسيق سيكون لا محالة وحصريا مع رفيق دربه وكيل لائحة حزب الاستقلال “جمال بنربيعة” .
والسؤال الذي يطرح نفسه بحدة هل سيكتفي المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني بمحاربة حزبه الأم فقط بالجماعات الترابية التابعة لإقليم الجديدة ويستثني بلدية الجديدة وباقي ربوع جهة الدارالبيضاء سطات ؟ حيث يعلم الجميع أن رفيق بناصر يتوفر على شعبية كبيرة بمجموعة من الأقاليم المشكلة لهذه الجهة منها إقليم النواصر الذي ينحدر منه وكذا أقاليم برشيد وسطات …
فهل سيستغل ذلك لترحيل الجميع إلى حزب الحمامة ويحدث اختلالا بميزان الاستقلال بمن فيهم شقيقه البرلماني باسم حزب الاستقلال أم سيترك حبل الود مع رفاق الأمس ويعمل بمقولة أنا مع الحمامة وشقيقي مع الميزان و”لي طلع يقضي الغرض”
afterheader desktop
afterheader desktop
تعليقات الزوار