عبدالفتاح زغادي
احتضنت مدينة شانكشا بإقليم هونان بالصين يومي 17-18 غشت الجاري، الملتقى الاول للجمعية الصينية لشمال افريقيا للتعليم والابداع، في إطار المنتدى الدولي للتعليم والتكوين المهني والتدريب.
وشهد ذات الملتقى مشاركة العديد من الجامعات الدولية ومؤسسات التعليم المهني والتقني، إذ شكل فرصة لتقديم مستجدات البحث والابتكار في مجالات التعليم والتكوين المهني والتدريب، بل ومناسبة لدراسة سبل التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها والمؤسسات الصينية، مما يعكس تبادل التجارب والخبرات في مجال التعليم والتكوين المهني.
وعرف الملتقى نفسه مشاركة مميزة وفعالة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، ممثلة في مديرها عبد المؤمن طالب، والمدير المساعد محمد عزيز الوكيلي.
وألقى مدير الأكاديمية عبد المومن طالب خلال هذا الملتقى الدولي كلمة بسط فيها مجهودات المملكة المغربية في الارتقاء بجودة التعليم عبر خارطة الطريق لاصلاح التعليم 2022-2026، والتي تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تنزيلها من أجل مدرسة ذات جودة للجميع.
كما عرّف السيد مدير الاكاديمية، من خلال عرضه، بفرص التعاون والشراكة الممكنة بين الأكاديمية الجهوية والمؤسسات والمعاهد الصينية في مجالات التعليم.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى قد تم تنظيمه من طرف مؤسسة “SNAEIA” التي تعتبر منصة للتعاون بين أزيد من 150 مؤسسة عضو من شمال افريقيا والصين في مجالات التعليم و التكوين المهني والتقني والعالي.
كما نظمت مؤسسة “SNAEIA” خلال الفترة ما بين 12 و21 غشت الجاري زيارات لبعض الجامعات ومعاهد بوليتكنك ومؤسسات التعليم التقني والمهني بمدينة هانكزهو باقليم زهيجيانك “zhejiang” ومدينة شانكشة ومدينة زهوزهو باقليم هونان، ستتوج بشراكات تعود بالنفع العميم على التلاميذ والطلبة والمؤسسات التعليمية.
ولم يفوت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات الفرصة للتعبير عن رغبة الأكاديمية نفسها، في عقد شراكات للاستفادة من الخبرة الصينية في التعليم التقني لدعم مؤسسات التقني العالي BTS وكذا إدماج التكنولوجيا الحديثة في التعليم كالذكاء الاصطناعي و الواقع الافتراضي الذي سيقدم آفاقا واعدة للتعلمات.
هكذا يتضح أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات تسعى-تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة- إلى الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة للنهوض بمنظومة التربية والتعليم مما يترجم الجدية التي تسم عمل المسؤولين بذات الأكاديمية وفق ما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير.