عبر عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عن ارتياحه لأجواء الدخول المدرسي الذي عرف نجاحا كبيرا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، شاكرا بذلك جهات عديدة ساهمت في إنجاح هذه المحطة المهمة من الموسم الدراسي في مقدمتها والي الجهة محمد امهيدية وعمال الأقاليم ومجلس جهة الدار البيضاء سطات والمجالس الإقليمية والمحلية والشركاء والأطر الإدارية والتربوية.
وشهد الموسم الدراسي ذاته طفرة نوعية على مستوى البناء والتجهيز بجهة الدار البيضاء سطات، حيث تم إحداث 41 مؤسسة تعليمية 25 منها بالعالم القروي، وهو ما يعكس اهتمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لذات الجهة والمديريات الإقليمية التابعة لها بالمناطق ذات الخصاص.
وتم توسيع العرض المدرسي ببناء 249 حجرة دراسية لتخفيف العبء عن المؤسسات وتقديم الخدمة التعليمية للتلاميذ في المناطق التي تعرف اكتظاظا داخل تراب الجهة.
كما تم تأهيل أزيد من 700 مؤسسة تعليمية بالجهة ذاتها، 340 منها في إطار شراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات بميزانية بلغت 110 مليون درهم تم تأديتها مناصفة بين مجلس الجهة والاكاديمية الجهوية ذاتها، كما خصصت هذه الأخيرة مبلغ 264 مليون درهم لتأهيل باقي المؤسسات التعليمية.
وحظيت مؤسسات الريادة باهتمام كبير من طرف مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجهة الدار البيضاء سطات حيث تم توسيع العرض التربوي الخاص بها ب 288 مؤسسة انضافت إلى 88 مؤسسة ريادة خلال الموسم الماضي، إذ تم تأهيلها وتجهيزها بالعدة البيداغوجية والرقمية اللازمة والسبورات البيضاء، خاصة وأن مشروع “المدرسة الرائدة” قد شمل مع بداية الموسم الدراسي الحالي السلك الإعدادي حيث استقبلت 33 إعدادية تلاميذها في إطار الريادة على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى.
ولضمان دخول مدرسي جيد فقد انطلقت عملية الإطعام بالأقسام الداخلية منذ اليوم الأول للدخول المدرسي حتى يتمكن التلميذات والتلاميذ الداخليون من الحضور إلى مؤسساتهم التعليمية دونما مشاكل على مستوى الإقامة والإطعام.
وفي سياق آخر، فقد أكد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات أن الدخول المدرسي الحالي عرف تقليصا ملحوظا لنسب الهدر المدرسي التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها بفضل المخطط الجهوي لمحاربة الاكتظاظ إذ قال : “ربحنا 7 نقط مئوية بالنسبة للسلك الابتدائي ليتراجع مؤشر الاكتظاظ إلى أقل من 0.04%، وربحنا 11 نقطة مئوية مقارنة مع الموسم الماضي في السلك الإعدادي” ليضيف قائلا : “بهذه المؤشرات سنقضي على الاكتظاظ بشكل نهائي خلال السنوات القليلة القادمة”.
وأكد طالب أن هناك حركية على مستوى الإسكان بمحيط مدينة الدار البيضاء مما يطرح بعض المشاكل المعزولة، إذ هناك أحياء سكنية تتقلص فيها الساكنة وأخرى تعرف إقبالا كبيرا في إطار عملية إعادة الإسكان كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة الرحمة، حيث يتم استقبال أسر لم تكن مبرمجة لدى الخريطة المدرسية لاسيما الأسر التي تنتقل للسكن بهذه الأحياء مع بداية أو إبان الموسم الدراسي، ومع ذلك “نستقبل التلاميذ في إطار حلول فعالة كالنقل المدرسي وتوسيع الحجرات الدراسية واعتماد الحجرات الدراسية المتنقلة من أجل الاستجابة للطلب على التمدرس” يقول مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات.
وشهدت الاستعدادات للدخول المدرسي الحالي جولات تفقدية مكوكية لمدير الأكاديمية الجهوية عبد المومن طالب والمدير المساعد محمد عزيز الوكيلي والمدراء الاقليميين لأوراش بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية بجهة الدار البيضاء سطات طيلة شهري يوليوز وغشت الماضيين لضمان توفير البنيات التحتية اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي لهذه السنة، ما جعل مدير الأكاديمية يصف هذا الدخول ب “الجيد الذي يطبعه الارتياح”.